الذكاء الاصطناعي التوليدي ودوره في تعزيز الإنتاجية والابتكار والنمو
بقلم عبد الحفيظ الرابي
يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أنواع الذكاء الاصطناعي الذي يركز على صناعة المحتوى من الأنماط المستمدة من البيانات الحالية. وينتج هذا النوع من الذكاء الاصطناعي النصوص والصور والموسيقى وغير ذلك من خلال تحليل ومحاكاة هيكل البيانات الذي يتدرب عليه. فعلى سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي كتابة المقالات وتأليف الموسيقى وصناعة الصور ومحاكاة الحوارات من خلال التنبؤ بما سيحدث لاحقًا.
بدأت رحلة الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخمسينات بجهود مجموعة من الرواد مثل آلان تورينج، وهو صاحب فكرة الآلات التي يمكنها أن “تفكر” مثل البشر. واستمرت هذه الجهود مع ظهور الشبكات العصبية في الثمانينات وما صاحبها من تطورات كبيرة مثل خوارزمية الانتشار العكسي، والتي يمكن من خلالها للشبكة العصبية أن تعدل نفسها بعد الخطأ.
يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أنواع الذكاء الاصطناعي الذي يركز على صناعة المحتوى من الأنماط المستمدة من البيانات الحالية. وينتج هذا النوع من الذكاء الاصطناعي النصوص والصور والموسيقى وغير ذلك من خلال تحليل ومحاكاة هيكل البيانات الذي يتدرب عليه. فعلى سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي كتابة المقالات وتأليف الموسيقى وصناعة الصور ومحاكاة الحوارات من خلال التنبؤ بما سيحدث لاحقًا.
يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أنواع الذكاء الاصطناعي الذي يركز على صناعة المحتوى من الأنماط المستمدة من البيانات الحالية. وينتج هذا النوع من الذكاء الاصطناعي النصوص والصور والموسيقى وغير ذلك من خلال
تحليل ومحاكاة هيكل البيانات الذي يتدرب عليه. فعلى سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي كتابة المقالات وتأليف الموسيقى وصناعة الصور ومحاكاة الحوارات من خلال التنبؤ بما سيحدث لاحقًا.
بدأت رحلة الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخمسينات بجهود مجموعة من الرواد مثل آلان تورينج، وهو صاحب فكرة الآلات التي يمكنها أن “تفكر” مثل البشر. واستمرت هذه الجهود مع ظهور الشبكات العصبية في الثمانينات وما صاحبها من تطورات كبيرة مثل خوارزمية الانتشار العكسي، والتي يمكن من خلالها للشبكة العصبية أن تعدل نفسها بعد الخطأ.
شهد عقد 2010 قفزات كبيرة في مجال التعلم العميق بسبب مجموعات البيانات الأكبر حجمًا وزيادة القوة الحاسوبية، ما أدى إلى تطوير نماذج مثل الشبكة التنافسية المولِّدة [1] (GAN) وشبكات الترميز التلقائي (VAE) والقادرة على إنتاج صور ونصوص وموسيقى حقيقية. وبحلول عقد 2020، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أكثر نضجًا من خلال ظهور نماذج قوية مثل GPT-3 وDALL-E، والتي عكست قدرات هائلة في كتابة النصوص وصناعة الصور، وهو ما أحدث تحولاً كبيرًا في الكثير من المجالات بداية من الفن وحتى الرعاية الصحية. ويعد هذا التقدم خير دليل على قوة الابتكار البشري وسعي الانسان المستمر لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي. ولكن لا يمكننا هنا أن نغفل الكثير من الاعتبارات الأخلاقية والتحديات التي صاحبت التقدم التكنولوجي.
يكتسب الذكاء الاصطناعي التوليدي أهمية خاصة نظرًا لدوره في إعادة تعريف طريقة صناعة المحتوى والتفاعل معه، فضلاً عن إسهامه في تعزيز الابتكار وأتمتة المهام وإضفاء الطابع الشخصي على تجارب المستخدمين بطرق لم نكن نتخيلها من قبل. وبالنظر إلى المستقبل، نجد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على دفع عجلة الابتكار في العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية (اكتشاف الدواء وتوفير العقاقير التي تتناسب مع الاحتياجات الشخصية للمرضى)، والتعليم (التعلم المخصص حسب احتياجات المتعلمين)، والعلوم (الأبحاث المؤتمتة ونماذج المحاكاة). كما يمكن لهذا النوع من الذكاء المساعدة في حل المشكلات المعقدة من خلال إنتاج البيانات لنماذج الذكاء الاصطناعي، ومحاكاة السيناريوهات، وتعزيز صناعة القرارات. ومع تزايد تأثير هذا النمط من الذكاء الاصطناعي، تظهر تحديات أخلاقية مثل الحاجة إلى إدارة المعلومات المضللة، والتعامل مع تبعيات الاستغناء عن الوظائف، وضمان شفافية نظم الذكاء الاصطناعي، وعدم تحيزها واستخدامها بشكل مسؤول. ومع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي ودمجه في حياتنا اليومية، سيسهم تطويره بشكل مسؤول في رسم ملامح طرق تعاملنا مع التحديات العالمية.
بدأت رحلة الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخمسينات بجهود مجموعة من الرواد مثل آلان تورينج، وهو صاحب فكرة الآلات التي يمكنها أن “تفكر” مثل البشر. واستمرت هذه الجهود مع ظهور الشبكات العصبية في الثمانينات وما صاحبها من تطورات كبيرة مثل خوارزمية الانتشار العكسي، والتي يمكن من خلالها للشبكة العصبية أن تعدل نفسها بعد الخطأ.
شهد عقد 2010 قفزات كبيرة في مجال التعلم العميق بسبب مجموعات البيانات الأكبر حجمًا وزيادة القوة الحاسوبية، ما أدى إلى تطوير نماذج مثل الشبكة التنافسية المولِّدة [1] (GAN) وشبكات الترميز التلقائي (VAE) والقادرة على إنتاج صور ونصوص وموسيقى حقيقية. وبحلول عقد 2020، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أكثر نضجًا من خلال ظهور نماذج قوية مثل GPT-3 وDALL-E، والتي عكست قدرات هائلة في كتابة النصوص وصناعة الصور، وهو ما أحدث تحولاً كبيرًا في الكثير من المجالات بداية من الفن وحتى الرعاية الصحية. ويعد هذا التقدم خير دليل على قوة الابتكار البشري وسعي الانسان المستمر لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي. ولكن لا يمكننا هنا أن نغفل الكثير من الاعتبارات الأخلاقية والتحديات التي صاحبت التقدم التكنولوجي.
يكتسب الذكاء الاصطناعي التوليدي أهمية خاصة نظرًا لدوره في إعادة تعريف طريقة صناعة المحتوى والتفاعل معه، فضلاً عن إسهامه في تعزيز الابتكار وأتمتة المهام وإضفاء الطابع الشخصي على تجارب المستخدمين بطرق لم نكن نتخيلها من قبل. وبالنظر إلى المستقبل، نجد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على دفع عجلة الابتكار في العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية (اكتشاف الدواء وتوفير العقاقير التي تتناسب مع الاحتياجات الشخصية للمرضى)، والتعليم (التعلم المخصص حسب احتياجات المتعلمين)، والعلوم (الأبحاث المؤتمتة ونماذج المحاكاة). كما يمكن لهذا النوع من الذكاء المساعدة في حل المشكلات المعقدة من خلال إنتاج البيانات لنماذج الذكاء الاصطناعي، ومحاكاة السيناريوهات، وتعزيز صناعة القرارات. ومع تزايد تأثير هذا النمط من الذكاء الاصطناعي، تظهر تحديات أخلاقية مثل الحاجة إلى إدارة المعلومات المضللة، والتعامل مع تبعيات الاستغناء عن الوظائف، وضمان شفافية نظم الذكاء الاصطناعي، وعدم تحيزها واستخدامها بشكل مسؤول. ومع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي ودمجه في حياتنا اليومية، سيسهم تطويره بشكل مسؤول في رسم ملامح طرق تعاملنا مع التحديات العالمية.
وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة من خلال شركاتها التكنولوجية الرائدة، مثل جوجل، وميكروسوفت، وأوبن أيه آي والتي تدفع عجلة الابتكار باستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي وصلت إلى 23.6 مليار دولار أمريكي في عام 2022.
وتتمتع المملكة المتحدة أيضًا بمنظومة ذكاء اصطناعي قوية من خلال شركاتها مثل ديب ميند والتي تقود التطورات في مجالي التعلم الآلي والتعلم العميق، إذ من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 232 مليار جنية إسترليني لاقتصاد المملكة المتحددة بحلول عام 2030.
وتعد الصين أيضًا أحد الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل المبادرات التي تدعمها الحكومة، فقد زادت القيمة السوقية للذكاء الاصطناعي عن 12 مليار دولار أمريكي في عام 2022.
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي التوليدي دورًا محوريًا بالنسبة للدول التي تسعى إلى اللحاق بركب التطورات التكنولوجية المتلاحقة. وتتجاوز قدرات هذا النمط من الذكاء استخدامه لزيادة المعرفة العامة، فهو يتيح للدول الفرصة لزيادة وتيرة تقدمها وتطورها. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحويل قطاع التعليم، والذي يعد أساس التطور التكنولوجي، وذلك من خلال خلق مسارات تعلمية تتناسب مع احتياجات الطلاب وقدراتهم المتفاوتة، ما يوفر نطاقًا أوسع من القدرات والإمكانات في سوق العمل. كما يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في أداء المهام المتكررة غير المتميزة والتي تتراوح من تحليل السجلات الطبية للمرضى وحتى تطوير تطبيقات التسوق وذلك حتى يتسنى للعاملين المهرة الفرصة لأداء المهام المتميزة والتي تركز على الابتكار.
فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تسريع عمليات التصميم والتخطيط وإدارة المخاطر لكبرى مشروعات البناء وبطريقة فعالة من حيث التكلفة. ويمكن أن يساعد هذا النمط من الذكاء المهندسين والمعماريين في وضع خيارات متعددة للتصميم تتناسب مع متطلبات كل مشروع ومحدداته مثل الميزانية والمواد المتاحة والعوامل البيئية. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في توقع التأخيرات المحتملة في المشاريع والمخاطر المتعلقة بالسلامة، وذلك من خلال تحليل مجموعة ضخمة من البيانات، بما في ذلك العوامل المناخية ومستوى الثقة في الموردين وتوافر القوة العاملة. ويُستغل الذكاء الاصطناعي أيضًا في تطوير الحلول وتطبيقات البرمجيات متعددة الفئات باستخدام الموارد والمهارات المحدودة. وقد بدأت بعض دول الشرق الأوسط بالفعل في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العديد من الصناعات. فعلى سبيل المثال، بدأت دائرة الصحة في أبو ظبي في استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتفاعلات المرضى، ما ساهم بالفعل في تحسين خدمات الرعاية الصحية والإسراع من معدلات تعافي المرضى [3].
الذكاء الاصطناعي التوليدي: ثورة في الكفاءة والابتكار
يحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي تأثيرًا كبيرًا في العديد من الصناعات من خلال زيادة الكفاءة ودعم الابتكار وتحسين جودة الخدمات. ففي قطاع الرعاية الصحية، يسهم الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة الابتكار الطبي من خلال اكتشاف وتطوير العقاقير الجديدة وتقديم خطط علاجية تناسب المرضى والتنبؤ بتطور الأمراض ومعدلات تفاقمها.
كما تشهد الخدمات المالية تحسنًا في خدمة العملاء بفضل مساعدي الذكاء الاصطناعي الذين يتولون تدوين الملاحظات وتلخيص محادثات العملاء، وهو ما يساعد الموظفين على التركيز بشكل أكبر على التفاعل مع العملاء. ويساهم الذكاء الاصطناعي أيضًا في إدارة المخاطر من خلال توقع المشكلات المحتملة بشكل استباقي للتخفيف من حدتها عند وقوعها. ولعب الذكاء الاصطناعي أيضًا دورًا محوريًا في قطاعي الترفيه والإعلام من خلال صناعة المحتوى وتقديم السرديات الجديدة والموسيقى والمحتوى المرئي الذي يرتقي بمستوى السرد القصصي والإنتاج الإعلامي. وشهد قطاع الإعلان والتسويق تطورًا وزيادة في الفعالية من خلال المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي والذي يوفر تجاربًا تتناسب مع احتياجات المستخدمين. وعلى صعيد تطوير البرمجيات، يدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي مطوري البرامج من خلال توفير أجزاء التعليمات البرمجية وأتمتة المهام المتكررة، ما يسرع من عملية تطوير البرمجيات، بالإضافة إلى تحسين جودتها وموثوقيتها من خلال تحديد مشاكلها والتنبؤ بها لمعالجتها قبل ظهورها.
يعزز الذكاء الاصطناعي التوليدي الإنتاجية في العديد من القطاعات من خلال قدراته المبتكرة.
ففي مجال الرعاية الصحية على سبيل المثال، يساعد الذكاء الاصطناعي في استكشاف العقاقير الجديدة، وتسهيل الإجراءات والإسراع من عمليات إجراء التجارب، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يستغرق اختيار المتطوع الواحد لإجراء التجارب يومًا كاملاً، ولكن بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، تُجرى هذه العملية في حوالي 10 دقائق فقط.
يشهد القطاع الصناعي تطورًا كبيرًا في مجال التصميم وفعالية الإنتاج بنسبة %25 من خلال ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من خيارات تصميميه متعددة، فضلاً عن تحسين إدارة المعدات ما يقلل من زمن تعطلها بحوالي 70% على الأقل.
وفي القطاع المالي، يسهم الذكاء الاصطناعي في أتمته المهام الروتينية ويوفر أيامًا من إدخال البيانات بشكل يدوي وتحليلها، ويرتقي بخدمات العملاء من خلال مساعدي الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إدارة المخاطر بشكل استباقي، ما يتيح للموظفين التركيز على الأنشطة الاستراتيجية.
يستفيد قطاع الترفيه والإعلام من محتوى الذكاء الاصطناعي مثل كتابة القصص الجديدة وتأليف مقاطع الموسيقى وأعمال الفنون المرئية، وهو ما يدعم الابتكار ويزيد الإنتاجية بحوالي %75.
وشهد تطوير البرمجيات أيضًا زيادة في معدلات الإنتاجية بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على توفير أجزاء التعليمات البرمجية وأتمتة المهام المتكررة، وتوقع المشاكل ما يعزز جودة البرمجيات ويقلل من مشاكلها بنسبة لا تقل عن %50.
ومع كل ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من فرص للنمو وزيادة الإنتاج، تظهر الحاجة الملحة لوضع أطر حوكمة قوية لضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، ومعالجة التحيزات، ووضع إرشادات واضحة للمساءلة تضمن عدالة توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي وشفافية وعدالة مخرجاته وتناسبها مع القيم المجتمعية. وسيظل هذا التوازن بين الابتكار والحوكمة المسؤولة عنصرًا أساسيًا للاستفادة من كافة إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المنطقة.
خبرتي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي
بصفتي قائدًا لفريق عالمي يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والإعلام، والترفيه، والألعاب، والرياضة، ساهم فريق عملي في تمكين الكثير من العملاء حول العالم للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الإنتاجية، وتحسين تجارب العملاء، وفتح الآفاق لمسارات جديدة لتحقيق الإيرادات. وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ساهمت خبرتي في إلقاء الضوء على الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي التوليدي، ليس فقط في التطبيقات المتخصصة ولكن أيضًا كأداة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي على الصعيد المحلي.
بصفتي قائدًا لفريق عالمي يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والإعلام، والترفيه، والألعاب، والرياضة، ساهم فريق عملي في تمكين الكثير من العملاء حول العالم للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الإنتاجية، وتحسين تجارب العملاء، وفتح الآفاق لمسارات جديدة لتحقيق الإيرادات. وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ساهمت خبرتي في إلقاء الضوء على الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي التوليدي، ليس فقط في التطبيقات المتخصصة ولكن أيضًا كأداة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي على الصعيد المحلي.
الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعافي من الأزمات في مناطق الصراع
في ظل الوضع الحالي في الشرق الأوسط والتأثير المأساوي للحروب على الناس والبنية التحتية كما هو الحال في قطاع غزة ولبنان، أصبح تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي حتميًا لمواجهة هذه الظروف. فهناك العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي يمكن أن تسهم في الإسراع من تعافي هذه الدول التي تأثرت بالحروب، مثل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة أزمات الرعاية الصحية من خلال سرعة تحليل البيانات الطبية، وتحديد حالات تفشي الأمراض، وتوقع احتياجات المرضى.
ومع نقص الموارد البشرية والدواء، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحليل بيانات المرضى وتوفير خطط علاجية تتناسب مع احتياجاتهم وتسرع عملية التعافي بدون الإفراط في استخدام الدواء في ظل محدودية توفره. ويمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات إعادة الإعمار، وذلك للإسراع في عمليات إعادة البناء من خلال تحسين هذه العمليات والتنبؤ بالمشكلات المحتملة قبل حدوثها، وتحسين دقة المخططات والتصاميم، وتقليل الوقت اللازم لوضعها واعتمادها.
توصيات لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشرق الأوسط
1.
وضع أهداف واضحة ومحددة من خلال تحديد أهداف تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لضمان مواءمة الاستثمارات التقنية مع الأولويات الوطنية.
2.
الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات من خلال إطلاق المبادرات المحلية لدمج دورات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في المناهج الجامعية والمدرسية لبناء مهارات القوة العاملة في المستقبل.
3.
ترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال زيادة عمليات التكامل بين القطاعين ودعم التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وفرق العمل البحثية والتنفيذية.
4.
وضع برامج التمويل من خلال إطلاق مبادرات التمويل لدعم الشركات الخاصة في تطوير الذكاء الاصطناعي بهدف دعم الابتكار وتشجيع المنافسة.
5.
وضع قواعد وقوانين صارمة من خلال صياغة إرشادات تهدف إلى حماية خصوصية البيانات وتضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.