• نبذة عنا
  • تدخلاتنا
  • أخبارنا وقصصنا
  • EN
  • نبذة عنا
  • تدخلاتنا
  • أخبارنا وقصصنا
  • EN
مجتمع خريجي القدومي | مدونة خريجي مجتمع القدومي

الصناعات الإبداعية ودورها في إحداث تحولات اقتصادية وثقافية

13 آذار 2025

مشاركة

ما هي الصناعات الإبداعية؟

الصناعات الإبداعية هي قطاعات تتسم بالديناميكية وتحقق القيمة من خلال الابتكار والإبداع والملكية الفكرية. وتشمل هذه القطاعات مجالات عدة مثل الأفلام، والرسوم المتحركة، والتصميم، والموسيقى، والإعلان، والعمارة، والأزياء، والنشر، والإعلام الرقمي. وتلعب هذه المجالات دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المشهدين الاقتصادي والثقافي.
في السنوات الأخيرة، شهد قطاع الصناعات الإبداعية توسعًا كبيرًا على الصعيد العالمي، إذ وصلت قيمته السوقية التقديرية حوالي 2.78 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، بنمو سنوي مركب وصل إلى 4.29 %. ويعزى هذا النمو الكبير إلى زيادة الطلب على المحتوى الرقمي، والتطورات التكنولوجية المتسارعة، وزيادة الإقبال على المنتجات والخدمات الإبداعية. ويوظف هذا القطاع حوالي 50 مليون شخص على مستوى العالم، نصفهم تقريبًا من النساء مع توفير الكثير من فرص العمل لشباب المتخصصين.

وبخلاف التأثير الاقتصادي، تسهم الصناعات الإبداعية في التطور الثقافي وتعزيز التواصل وإحداث التغيرات الاجتماعية. ومع زيادة نمو وتطور التكنولوجيا الرقمية، تزيد فرص دمج مجالات مثل الأفلام، والرسوم المتحركة، والتصميم، والموسيقى، والإعلام التفاعلي في قطاعات التعليم، والرعاية الصحية، والنشاط السياسي، والتطور الحضري. وتدعم هذه القطاعات التعاون بين مختلف التخصصات، وهو ما يتيح الوصول إلى المعرفة، ويعزز تقنيات رواية القصص، ويساهم في إيصال الأصوات المهمشة، فضلاً عن مساهمة هذه القطاعات في الحوارات العالمية والتأثير على الرأي العام ودعم مناصرة القضايا من خلال الأدوات السردية والمرئية المؤثرة.

الصناعات الإبداعية: منهج جديد في التعليم

تتجاوز قيمة الصناعات الإبداعية تحقيق القيمة التجارية، فهي تمثل أدوات فعالة في التعليم إذ توفر للأطفال تجارب عملية وتفاعلية تعزز من مهاراتهم المعرفية والعملية. فقد أثبت تعليم الرسوم المتحركة للأطفال قدرة هذه المجالات الإبداعية على تعزيز الكثير من القدرات المختلفة لدى الأطفال. فمن خلال تعلم الرسوم المتحركة، لا يكتسب الأطفال المهارات الفنية مثل النحت والأعمال الخشبية واستخدام الكاميرات وتحرير الفيديو فحسب، ولكنهم يتعلمون أيضًا مهارات حياتية ضرورية مثل التخطيط وحل المشكلات بطريقة ابتكارية والعمل ضمن فريق واتخاذ القرارات.
وتعزز هذه الرحلة الابتكارية أيضًا مهارات التعاون والتفكير النقدي والتواصل الفعال من خلال تعليم الأطفال كيفية تحويل أفكارهم إلى سرديات بصرية. وتجمع المجالات الإبداعية عناصرًا من مختلف التخصصات مثل العلوم والتكنولوجيا ورواية القصص والتصميم وهو ما يوفر منهجًا ديناميكيًا متعدد المجالات للتعليم. فمن خلال الجمع بين الاكتشاف الفني والتعلم التقني، تخلق هذه المجالات تجربة تعلم تفاعلية وعملية تساعد الأطفال على التواصل مع العالم وتنمية الكثير من المهارات التي تتجاوز حدود الفصل الدراسي.
وتعزز هذه الرحلة الابتكارية أيضًا مهارات التعاون والتفكير النقدي والتواصل الفعال من خلال تعليم الأطفال كيفية تحويل أفكارهم إلى سرديات بصرية. وتجمع المجالات الإبداعية عناصرًا من مختلف التخصصات مثل العلوم والتكنولوجيا ورواية القصص والتصميم وهو ما يوفر منهجًا ديناميكيًا متعدد المجالات للتعليم. فمن خلال الجمع بين الاكتشاف الفني والتعلم التقني، تخلق هذه المجالات تجربة تعلم تفاعلية وعملية تساعد الأطفال على التواصل مع العالم وتنمية الكثير من المهارات التي تتجاوز حدود الفصل الدراسي.

خبرتي في مجال الصناعات الإبداعية

على مدار العشرين عامًا الماضية، عملت عن كثب في مجال الصناعات الإبداعية من خلال المشاركة في تأسيس المبادرات والمشروعات الناشئة غير رسمية قبل تأسيس “مصنع الرسوم المتحركة” – وهي شركة خاصة تم تأسيسيها وفقًا لنموذج أعمال مستدام. وباعتبارها أكثر من مجرد مؤسسة إبداعية، تلعب الشركة دورًا أساسيًا في تطوير قطاع المنتجات السمعية والبصرية من خلال تنمية المواهب المحلية ودعم نمو القطاع. وعلى مدار هذه الرحلة، نجحت في جمع فريق عمل قوي وتأسيس شبكة كبيرة من الفنانين المحليين والدوليين. ونتعاون معًا في مختلف المشروعات وهو ما يسهم في إثراء المشهد الإبداعي من خلال خبراتنا المشتركة.

باعتباري فنانًا ومخرجًا في مجال الرسوم المتحركة، تعاونت مع فريق متنوع من الفنانين والفنيين والحرفيين لخلق محتوى رسوم متحركة عالي الجودة يبرز السرديات المحلية ويعالج القضايا الاجتماعية الملحة. وأتناول في عملي مختلف الأنماط والأشكال مع التركيز بصفة خاصة على تطوير محتوى رسوم متحركة فلسطيني.

وإلى جانب الإخراج، كرست جزءًا كبيرًا من مستقبلي المهني للتدريب في هذا المجال من خلال تعريف مئات من الأطفال والشباب وفناني الرسوم المتحركة الواعدين بفن رواية القصص من خلال الرسوم المتحركة. وأحرص على مساعدتهم على التعبير عن سرديتهم والتفاعل مع البيئة المحيطة بهم من خلال تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لذلك.  كما أشرف على طلاب الفن والتصميم فضلاً عن حديثي التخرج لمساعدتهم على تنمية مهاراتهم المهنية ودخول عالم الصناعات الإبداعية دائم التطور.

نمو الصناعات الإبداعية في الشرق الأوسط

شهدت الصناعات الإبداعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا كبيرًا بفضل الاستثمارات الاستراتيجية في مجال الإنتاج الإعلامي والمهرجانات الثقافية والمبادرات الفنية. فقد أصبحت بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مركزًا كبيرًا لإنتاج الأفلام والتصميم والفنون الرقمية والتصميم المعاصر بدعم من نتيجة استثمارات كبيرة في مجال البنية التحتية الرقمية مع تقديم العديد من الحوافز التي تهدف إلى جذب الفنانين العالميين. وبدعم كبير من الحكومات، والسياسات التي تركز على الابتكار ونمو الشرائح السكانية من الشباب، يشهد هذا القطاع تطورًا بوتيرة غير مسبوقة، مما يخلق فرصًا في مختلف المجالات من الألعاب والوسائط الإعلامية التفاعلية إلى الفنون الأدائية والسرد القصصي المرئي.

وينمو حاليًا أيضًا قطاع الصناعات الإبداعية القاعدية بوتيرة ثابتة في دول مثل فلسطين، ولبنان، ومصر، والأردن؛ حيث يلعب المنتجون المحليون دورًا كبيرًا في تطوير مجالات الموسيقى والأفلام والفنون المرئية والإعلام المستقل. فعلى الرغم من مواجهة العقبات ذات الصلة بتوافر الموارد، تزدهر هذه المجتمعات الإبداعية بفضل المبادرات المجتمعية التي تتسم بالديناميكية وتوفير الموارد الذاتية.

الصناعات الإبداعية في فلسطين: التحديات والفرص

يرتبط تاريخ الصناعات الإبداعية في فلسطين بواقعها السياسي والاجتماعي، فقد كان التعبير الثقافي دائمًا بمثابة أداة قوية للصمود والدفاع عن الهوية. وشكل الأدب والمسرح والفلكلور والفنون البصرية طبيعة السرديات المرئية على مدار عدة أجيال، بينما أثرت السينما وفن الشارع والرسوم المتحركة السياسية وفنون التطريز الإنتاج الثقافي. وبمرور الزمن، ساهمت كل من المؤسسات والفنانين المستقلين في تنمية المواهب المحلية وهو ما ساهم بدوره في دعم قطاع الصناعات الإبداعية المتنامي على الرغم من استمرار التحديات.

واليوم، تلعب الصناعات الإبداعية دورًا محوريًا أكثر من أي وقت مضى. ففي مشهد تتنازع فيه السرديات، أصبح الإعلام الرقمي والأفلام والرسوم المتحركة والسرديات المرئية أدوات فعالة لمشاركة التجارب الفلسطينية مع العالم.  ولا تدحض هذه الوسائط المعلومات المغلوطة فحسب، ولكنها أيضًا توثق التاريخ وتحفظ الهوية الثقافية، إذ يستخدم الفنانون الفلسطينيون وصناع الأفلام والمصممون أعمالهم كأدوات للمقاومة من خلال التحكم في سرديتهم وكيفية التعبير عنها وتحدي محاولات طمس هويتهم والتأكد من إيصال صوتهم عبر مختلف المنصات العالمية. وفي الوقت الذي تنتشر فيه المعلومات حول العالم من خلال الوسائط الرقمية والإبداعية، أصبحت هذه الصناعات أكثر أهمية في تأكيد السردية الفلسطينية والمطالبة بالعدالة لقضيتهم.

وعلى الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية المستمرة، يستمر القطاع الإبداعي في فلسطين في النمو وهو ما يعكس صمود شعبه وبراعته في هذا المجال. ومع ذلك يتراوح نمو المجالات الإبداعية بشكل كبير. فلقد حقق إنتاج الأفلام والموسيقى نجاحًا كبيرًا مع ترشح بعض الأفلام الفلسطينية لجوائز الأوسكار وحصولها على العديد من الجوائز الدولية المرموقة. وقد ساهم هذا التطور في دعم شبكة كبيرة من المهنيين المتخصصين من المخرجين والمصورين السينمائيين إلى المصممين وفناني الماكياج، وهو ما ساهم في جذب الاستثمارات الدولية والمحلية وتعزيز مكانة هذه الصناعات.
وبالمقارنة لا تزال مجالات عديدة مثل الألعاب والرسوم المتحركة ووسائل الإعلام الجديدة في مراحلها الأولية بسبب افتقارها للمواهب المتخصصة والبنية التحتية اللازمة لتعزيز منظومة إبداعية ناجحة. ويتألف قطاع الصناعات الإبداعية في فلسطين من جهات صغيرة تشمل الشركات الخاصة والمنظمات غير الهادفة للربح والمبادرات غير الرسمية فضلاً عن الفنانين والمصممين والفنيين المستقلين الذين يعتمدون على الأعمال الحرة.  وقد ساهم غياب الاتحادات الرسمية واللوائح التنظيمية في توفير المرونة والابداع المحلي، ولكن تسبب ذلك أيضًا في فقدان المبدعين لأنظمة داعمة لهم وهو ما يجعل من استدامة أعمالهم ونموها على المدى الطويل تحديًا كبيرًا.
في السنوات الأخيرة، أدركت معظم الجامعات والكليات الفلسطينية الأهمية المتزايدة للصناعات الإبداعية وتزايد الطلب على المتخصصين المهرة في مجالات التصميم والألعاب والأزياء والوسائط المتعددة. واستجابة لهذه الاحتياجات، بدأت المؤسسات التعليمية في استحداث برامج إبداعية تضيف المئات من الخريجين إلى سوق العمل كل عام.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك الكثير من التحديات الكبيرة، فعلى سبيل المثال يتسع نطاق بعض هذه البرامج وتضم مختلف المواد مثل التصميم الداخلي وتصميم الجرافيك والرسوم المتحركة في منهاج واحد. وقد يسهم هذا المنهج متعدد التخصصات في تعريف الطلاب بالكثير من المجالات الإبداعية، ولكنه يفتقر إلى العمق الذي تتطلبه هذه التخصصات، وبالتالي لا يكتسب الخريجون إلا بعض المهارات السطحية في هذه المجالات.  كما يعوق النقص في المعلمين المؤهلين من تطور هذه البرامج.  ويرجع هذا النقص إلى حداثة مثل هذه البرامج في فلسطين، واشتراط الجامعات حصول أعضاء هيئة التدريس على درجات علمية وبالتالي استبعاد المتخصصين في هذا القطاع ممن قد يفتقرون إلى المؤهلات الأكاديمية ولكن لديهم خبرات عملية قيمة.
ومن التحديات الأخرى في هذا السياق عدم مواءمة هذه البرامج لاحتياجات سوق العمل الفلسطيني حيث تظل فرص العمل التقليدية في هذا القطاع محدودة. ولمعالجة هذه التحديات، يجب أن تدمج الجامعات المهارات من مختلف القطاعات مع التدريب العملي في مناهجها لتزويد الخريجين بالمهارات والقدرات اللازمة للعمل باستقلالية وعن بعد أو في مختلف القطاعات بدلاً من التركيز بشكل حصري على سوق العمل المحلي.
يواجه قطاع الصناعات الإبداعية في فلسطين تحديات أخرى كبيرة بسبب الاضطرابات السياسية والاحتلال وهو ما يعوق فرص الاستثمار والتحرك بحرية ويحد من إتاحة الأدوات والمواد والموارد اللازمة. وقد خلق التطور السريع لهذه المجالات الإبداعية فجوة في المهارات المتخصصة وهو ما يعوق من قدرة هذا القطاع على المنافسة عالميًا. ويزيد من صعوبة المنافسة أيضًا ارتفاع تكلفة المعيشة في فلسطين مقارنة بالدول المجاورة لها، وهو ما يشكل تحديًا يعوق المبدعين المحلين من استكمال عملهم في هذا المجال.

وعلى الرغم من هذه المعوقات، يتمتع الشباب الموهوبون بإمكانيات تساعدهم على النمو في مجال الاقتصاد الإبداعي. وتوفر المنصات الرقمية الفرصة للفنانين والمبدعين الفلسطينيين للوصول إلى الجمهور الدولي وتجاوز الحدود المكانية. كما تسهم الصناعات الإبداعية في فلسطين، بسبب ثراء تراثها الثقافي وتميز سرديتها، إسهامًا قيمًا في الساحة الثقافية العالمية إذ توفر رؤى متميزة لها أصدائها على مستوى العالم.

فتح الآفاق أمام الصناعات الإبداعية وتعزيز تواجدها على الساحة العالمية

يتطلب تعزيز مكانة الصناعات الإبداعية في فلسطين تطوير منظومة تمكن الفنانين والحرفيين والمهنيين من التعاون وبناء مجتمعات متنوعة تتمتع بالمهارات المتخصصة. فمن خلال دعم الشبكات التعاونية والمراكز الإبداعية، يمكن للمتخصصين إيجاد الموارد وتبادل المعرفة ودعم بعضهم البعض لخلق قطاع أكثر ترابطًا ومرونة.

علاوة على ذلك، يجب التحرر من نماذج الأعمال التقليدية وتبني المنهجيات المرنة والمبتكرة التي تتناسب مع الاقتصاد العالمي المتنامي. ويشمل ذلك الاستفادة من المنصات الرقمية وشبكات الأعمال الحرة وغيرها من مصادر التمويل البديلة لزيادة الفرص، مما يتيح للمبدعين الفلسطينيين التواصل مع الجمهور الدولي وتخطي الحواجز السياسية والجغرافية. 
ويجب أيضًا تعزيز التعاون بين الجامعات والكليات لتطوير وتنقيح البرامج الإبداعية التي تتناسب مع طبيعة العمل في فلسطين. فمن خلال تصميم المناهج التي تجمع بين الخبرة المحلية وتستجيب لمتطلبات القطاع، يمكن للمؤسسات التعليمية إعداد الطلاب للعمل والنجاح في القطاع الإبداعي.
كما يجب الاهتمام أيضًا بدمج التخصصات الإبداعية في المناهج المدرسية، ما يتيح للطلاب تطوير مهاراتهم الفنية والتقنية في فترة مبكرة، إذ سيسهم هذا المنهج في تأسيس جيل يثمن الإبداع ويجيد التعبير الذاتي.

ومن خلال اتباع هذه الإجراءات، يمكن أن تبني فلسطين اقتصادًا إبداعيًا تنافسيًا يتناسب مع المتطلبات العالمية، لا يهتم بتشجيع الإبداع والنمو الاقتصادي فحسب، ولكن يحفظ أيضًا تراثها وهويتها الثقافية الفريدة.

المراجع

www.globalgrowthinsights.com

اتصل بنا

+962 6 5817819

info@qaddumi.org

العنوان

الدوار السابع
عمارة زهران بلازا
عمان، الأردن
صندوق بريد 2871
عمان 11821 الأردن

تواصل معنا

  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة

اشترك في نشرتنا الإخبارية

مؤسسة القدومي

جميع الحقوق محفوظة © 2023

 

العنوان

الدوار السابع
عمارة زهران بلازا
عمان، الأردن
صندوق بريد 2871
عمان 11821 الأردن

اتصل بنا

+962 6 5817819

info@qaddumi.org

تواصل معنا

  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة

اشترك في نشرتنا الإخبارية

مؤسسة القدومي

جميع الحقوق محفوظة © 2023

 

تواصل معنا

  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة

اتصل بنا

+962 6 5817819

info@qaddumi.org

العنوان

الدوار السابع
عمارة زهران بلازا
عمان، الأردن
صندوق بريد 2871
عمان 11821 الأردن

اشترك في نشرتنا الإخبارية

مؤسسة القدومي

جميع الحقوق محفوظة © 2023