في السنوات الأخيرة، أصبحت الروبوتات جزءً لا يتجزأ من الرعاية الطبية وأحدثت ثورة حقيقة في سبل تقديم خدمات الرعاية الصحية (1). وقد أدى تطور تقنيات الروبوتات إلى ظهور أدوات جديدة تحسن من مستوى الرعاية للمرضى، وخاصة في مجالات الجراحة وإعادة التأهيل والدعم طويل المدى للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وتعتبر خدمات إعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من الصدمات أو الإعاقات بسبب الصراعات أو الكوارث من أبرز التطبيقات التي تستخدم تكنولوجيا الروبوتات. وتركز إعادة التأهيل باستخدام الروبوتات بما في ذلك الروبوتات المساعدة على تصميم الروبوتات واستخدامها لعلاج ضعف الحركة والإدراك بسبب حالات التعرض لصدمات أو غيرها. وتساعد هذه التقنيات إما في استعادة الوظائف أو القدرات المفقودة أو في تمكين الأفراد من التعامل مع مشكلاتهم الصحية بشكل أكثر فعالية، وهو ما يتيح لهم ممارسة حياتهم على النحو الأمثل (2).
وقد ساهم استخدام تقنيات الروبوتات في مراكز إعادة التأهيل المتخصصة في تحسين نتائج علاج المرضى من خلال توفير رعاية طبية مخصصة تعتمد في المقام الأول على البيانات الخاصة بكل مصاب. ويسمح استخدام الروبوتات بإجراء تدريبات مكررة بدقة وإحكام ما يعزز المرونة العصبية لدى المصابين ويساعدهم على إعادة التأهيل العضلي.
تضم أنظمة الروبوتات المستخدمة في إعادة التأهيل العديد من التقنيات المصممة لمساعدة المرضى على استعادة وظائفهم الحركية وتحسين جودة حياتهم. وتشمل هذه الأنظمة الهياكل الخارجية والتي توفر الدعم للمصابين في المشي والحركة، والأطراف الصناعية التي تستخدم تكنولوجيا الروبوتات والتي تحل محل الأطراف المبتورة من خلال أطراف صناعية عالية الكفاءة، وقفازات إعادة التأهيل والتي تساعد المرضى على استعادة قوتهم ومهاراتهم الحركية.
وقد ساهم استخدام تقنيات الروبوتات في مراكز إعادة التأهيل المتخصصة في تحسين نتائج علاج المرضى من خلال توفير رعاية طبية مخصصة تعتمد في المقام الأول على البيانات الخاصة بكل مصاب. ويسمح استخدام الروبوتات بإجراء تدريبات مكررة بدقة وإحكام ما يعزز المرونة العصبية لدى المصابين ويساعدهم على إعادة التأهيل العضلي.
يستفيد النظام الجديد من نظام سيبو جلوف مع استحداث آلية حسية مدمجة مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ويعالج هذا النظام القصور الموجود في القفازات التقليدية والتي لا يمكنها استشعار أو ترجمة قوة قبضة اليد بدقة. ويحتوي النظام الجديد للقفاز الذي يمكن ارتداؤه على خمسة حساسات للحركة منخفضة التكلفة متصلة بأطراف الأصابع بالإضافة إلى مسجل بيانات لاسكي ينقل البيانات بشكل فوري. وتتيح هذه التحسينات القياس الدقيق والتحكم في قبضة اليد، ما يعالج التحديات التي تواجه المرضى ممن يعانون من محدودية المهارات الحركية مثل ضحايا الحروب أو مرضى السكتات الدماغية.
ويعالج هذا النظام القصور الموجود في القفازات التقليدية والتي لا يمكنها استشعار أو ترجمة قوة قبضة اليد بدقة. ويحتوي النظام الجديد للقفاز الذي يمكن ارتداؤه على خمسة حساسات للحركة منخفضة التكلفة متصلة بأطراف الأصابع بالإضافة إلى مسجل بيانات لاسكي ينقل البيانات بشكل فوري. وتتيح هذه التحسينات القياس الدقيق والتحكم في قبضة اليد، ما يعالج التحديات التي تواجه المرضى ممن يعانون من محدودية المهارات الحركية مثل ضحايا الحروب أو مرضى السكتات الدماغية.
يمكن للنظم التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تترجم بيانات الحساس بشكل مباشر، ما يتيح سرعة اتخاذ القرارات ويحسن من تجربة المستخدمين بشكل فوري. وتسهم هذه الخاصية في رفع مستوى عملية إعادة التأهيل من خلال تحسين قبضة القفاز وتعديله حسب احتياجات المرضى ما يساعدهم على استعادة حركة أيديهم. ويمكن استخدام هذا النظام في مراكز إعادة التأهيل الإكلينيكية أو في أنماط العلاج في المنزل. ويتيح هذا النظام أيضًا إمكانية استمرار إعادة التأهيل خارج الجلسات العلاجية، ومن ثم تظهر أهميته وخاصة في المناطق التي تتعرض للصراعات المستمرة مثل فلسطين، فضلاً عن معاناتها من محدودية البنية التحتية للرعاية الصحية.
يهدف هذا المشروع إلى معالجة القصور في القفازات المستخدمة حاليًا من خلال دمج الحساسات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحسين أداء القفازات مع توفير إمكانية متابعة تقدم المرضى بشكل آني.
تعاني مراكز إعادة التأهيل في مناطق الصراعات مثل فلسطين من تحديات كبيرة في البنية التحتية ومحدودية الموارد والتي تعوق استخدام التقنيات الروبوتية. فقد تعرضت الكثير من المراكز إما للتدمير الكلي أو الجزئي وتفتقر إلى وجود الكهرباء والمستلزمات الطبية الكافية، وهو ما يعوق استخدام أدوات إعادة التأهيل المتقدمة مثل الروبوتات. فلقد شهد قطاع غزة على سبيل المثال تحطم البنية التحتية للرعاية الصحية بسبب الاعتداءات المستمرة، ومن ثم تقتصر الرعاية الطبية هناك على القليل من المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل والتي تفتقر إلى الأجهزة المتخصصة مثل القفزات الروبوتية والهياكل الخارجية والتي يصعب توفيرها بسبب ضعف التمويل وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الطبية الضرورية نتيجة الحصار والقيود المفروضة على الاستيراد.
تعاني مراكز إعادة التأهيل في مناطق الصراعات مثل فلسطين من تحديات كبيرة في البنية التحتية ومحدودية الموارد والتي تعوق استخدام التقنيات الروبوتية. فقد تعرضت الكثير من المراكز إما للتدمير الكلي أو الجزئي وتفتقر إلى وجود الكهرباء والمستلزمات الطبية الكافية، وهو ما يعوق استخدام أدوات إعادة التأهيل المتقدمة مثل الروبوتات. فلقد شهد قطاع غزة على سبيل المثال تحطم البنية التحتية للرعاية الصحية بسبب الاعتداءات المستمرة، ومن ثم تقتصر الرعاية الطبية هناك على القليل من المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل والتي تفتقر إلى الأجهزة المتخصصة مثل القفزات الروبوتية والهياكل الخارجية والتي يصعب توفيرها بسبب ضعف التمويل وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الطبية الضرورية نتيجة الحصار والقيود المفروضة على الاستيراد.
كما يواجه استخدام الروبوتات تحديات أخرى متعلقة بارتفاع التكلفة وتعقيد تقنيات هذه الأنظمة. وتفتقر الكثير من المراكز إلى الموارد المالية الكافية لشراء الأجهزة الروبوتية وصيانتها وتحديثها. كما يواجه الطاقم الطبي تحديًا آخرًا مرتبطًا بنقص التدريب. ففي مناطق الصراعات لا تتوافر لأخصائيي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل فرص الحصول على تدريب متخصص في التقنيات الروبوتية، وهو ما يعوق استخدام مثل هذه التقنيات في رعاية المرضى.
يحتاج المتخصصون إلى تلقي التدريب الكافي والتجارب العملية ليتمكنوا من الاستفادة من الإمكانات التي توفرها التقنيات الروبوتية في إعادة تأهيل المرضى (6). ومن هنا تظهر الحاجة إلى الدعم الدولي وبناء القدرات المحلية لضمان وصول حلول إعادة التأهيل المتطورة إلى المرضى واستفادتهم منها وخاصة في مناطق الصراعات مثل فلسطين.
في مناطق الصراعات الأخرى مثل سوريا، شهدت مراكز إعادة التأهيل تقدمًا كبيرًا بفضل التقنيات الروبوتية. فعلى سبيل المثال، استخدمت الأطراف الصناعية التي تعمل بالروبوت في مستشفى البشير في الأردن لخدمة ضحايا الحرب على سوريا ومساعدتهم على استعادة وظائفهم الحركية. وقد استفادت المستشفى من الشراكات الدولية في استخدام حلول الروبوتات المتقدمة وهو ما يؤكد قدرة هذه التقنيات على إحداث فارق جوهري في نتائج علاج المرضى في مناطق الصراعات (9).
ومع استمرار تطور التكنولوجيا، تظهر ضرورة تبني هذه التقنيات المبتكرة في مراكز إعادة التأهيل في كافة المناطق التي تعاني من الحروب لتقديم الدعم طويل الأمد للمصابين.
ويتطلب تحقيق هذه الرؤية الاستثمار المستدام في هذه التقنيات وتوفير التدريب للمتخصصين وتحسين البنية التحتية. فمن خلال زيادة التعاون الدولي، يمكن توفير الموارد اللازمة لتوسيع نطاق هذه الابتكارات والتي تسهم في تقديم علاج أكثر كفاءة وملاءمة للمرضى، ومن ثم المساهمة في إعادة بناء المجتمعات التي دمرتها الحروب والصراعات.
تعاني مراكز إعادة التأهيل في مناطق الصراعات مثل فلسطين من تحديات كبيرة في البنية التحتية ومحدودية الموارد والتي تعوق استخدام التقنيات الروبوتية. فقد تعرضت الكثير من المراكز إما للتدمير الكلي أو الجزئي وتفتقر إلى وجود الكهرباء والمستلزمات الطبية الكافية، وهو ما يعوق استخدام أدوات إعادة التأهيل المتقدمة مثل الروبوتات. فلقد شهد قطاع غزة على سبيل المثال تحطم البنية التحتية للرعاية الصحية بسبب الاعتداءات المستمرة، ومن ثم تقتصر الرعاية الطبية هناك على القليل من المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل والتي تفتقر إلى الأجهزة المتخصصة مثل القفزات الروبوتية والهياكل الخارجية والتي يصعب توفيرها بسبب ضعف التمويل وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الطبية الضرورية نتيجة الحصار والقيود المفروضة على الاستيراد.
المراجع
1. Munih, M., & Bajd, T. (2011). Rehabilitation robotics.Technology and Health Care, 19(6), 483-495.
2. Johnson, M. J., Bui, K., & Rahimi, N. (2020). Medical and Assistive Robotics in Global Health. Handbook of Global Health, 1-46.
3. Cooper, R. A., Smolinski, G., Candiotti, J. L., Satpute, S., Grindle, G. G., Sparling, T. L., … & Pasquina, P. F. (2024, June). Current State, Needs, and Opportunities for Wearable Robots in Military Medical Rehabilitation and Force Protection. In Actuators (Vol. 13, No. 7, p. 236). MDPI.
4. World Health Organization (WHO analysis highlights vast unmet rehabilitation needs in Gaza)
5. World Health Organization (rehab-injury-estimate-gaza—final.pdf (who.int))
6. Banyai, A. D., & Brișan, C. (2024, August). Robotics in physical rehabilitation: Systematic Review. In Healthcare (Vol. 12, No. 17, p. 1720). MDPI.
7. Almassri, A., Koyanagi, K. I., Wada, C., Horio, K., & Hasan, W. Z. W. (2023, August). Development of a Robotic Hand Glove System for Secure Grasp with AI Wireless Sensor Data. In 2023 IEEE International Conference on Mechatronics and Automation (ICMA) (pp. 669-674). IEEE.
8. World Health Organization WHO analysis highlights vast unmet rehabilitation needs in Gaza
9. Jordan’s Al-Bashir Hospital, Amputees receive new prosthetics in Amman | Jordan Times