• نبذة عنا
  • تدخلاتنا
  • أخبارنا وقصصنا
  • EN
  • نبذة عنا
  • تدخلاتنا
  • أخبارنا وقصصنا
  • EN
مجتمع خريجي القدومي | مدونة خريجي مجتمع القدومي

استراتيجيات الصحة الرقمية ودورها في علاج الأمراض المزمنة

استراتيجيات الصحة الرقمية ودورها في علاج الأمراض المزمنة

استراتيجيات الصحة الرقمية ودورها في علاج الأمراض المزمنة

19 آب 2024

مشاركة

المقدمة

تعتبر الأمراض المزمنة، والتي تعرف أيضًا بالأمراض غير السارية (NCDs)، المسبب الرئيسي للوفيات على مستوى العالم والمسؤولة عن 41 مليون وفاة سنويًا، بما يعادل 74% من نسبة الوفيات عالميًا. وتشمل هذه الأمراض أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسكري. ولا تنتشر هذه الأمراض بشكل متساوٍ، إذ يقع على عاتق الدول منخفضة ومتوسطة الدخل تحمل العبء الأكبر منها، ومن ثم، تتركز 77% من نسبة الوفيات في هذه المناطق.

في الشرق الأوسط، تشهد دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر زيادة كبيرة في الأمراض المزمنة. وفقًا للاتحاد الدولي للسكري، يصيب مرض السكري حوالي 16.3% من سكان الإمارات، وحوالي 17.7% من سكان السعودية وما يقارب 15.2% من سكان مصر، وتصل نسبة الإصابة في الأردن إلى 14.8%. كما تنتشر أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة أيضًا في هذه الدول، ما يضاعف التحديات التي يواجها قطاع الرعاية الصحية. ففي السعودية، تصيب السمنة 29% من السكان ويصل معدل الإصابة في مصر إلى ما يقرب 35%.

ويصاحب الأمراض غير السارية آثارًا اقتصادية كبيرة ما يزيد الضغط على الأنظمة الصحية ويعوق التنمية الاقتصادية. كما ترتفع تكلفة علاج الأمراض المزمنة ومضاعفاتها وهو ما ينعكس على نفقات قطاع الرعاية الصحية والأعباء المالية التي تتحملها الأسر. فعلى سبيل المثال، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، ستكلف الأمراض غير السارية الاقتصاد العالمي 47 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030 بسبب قلة الإنتاج وتكلفة الرعاية الصحية.
الاستراتيجيات الصحية الرقمية المتطورة
مع زيادة انتشار الأمراض غير السارية وما يصاحبها من أعباء على الرعاية الصحية، هناك حاجة ملحة لتطبيق استراتيجيات الصحة الرقمية. وتشمل الصحة الرقمية الطب الإلكتروني، وتطبيقات الصحة على الهواتف المحمولة، والأجهزة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات المتابعة الصحية عن بعد. إذ يمكن لهذه الأدوات أن تعزز إدارة الأمراض المزمنة من خلال المتابعة المستمرة، والكشف المبكر عن الأمراض، والتدخل لعلاجها في الوقت المناسب.

تسهم تقنيات الطب الإلكتروني في سد الفجوة بين المرضى ومقدمي خدمات الرعاية الصحية خاصة في المناطق النائية وتلك التي لا تتمتع بخدمات الرعاية الصحية الكافية. وتضمن مثل هذه التقنيات حصول المرضى على الاستشارات وخدمات المتابعة الصحية والنصائح الطبية من دون الحاجة إلى زيارات فعلية. ويمكن لمنصات الرعاية الصحية الافتراضية التسهيل من عمليات المتابعة الدورية للحالات المزمنة. فمن خلالها، يمكن للمرضى الإبلاغ عن الأعراض التي يشعرون بها وتلقي التعديلات اللازمة على علاجاتهم والحصول على الاستشارات الخاصة بأنماط الحياة الصحية عن بعد. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يسهم الطب الإلكتروني في تخفيض تكاليف الرعاية الصحية بنسبة 30% وتحسين النتائج العلاجية للمرضى.

تتيح الأجهزة التي يمكن ارتداؤها مثل الساعات الذكية وأدوات متابعة اللياقة البدنية القياسات الحيوية للمرضى مثل معدل ضربات القلب والضغط ومستوى الجلوكوز في الدم. ويمكن مشاركة هذه البيانات آنيًا مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية لضمان التقييم المستمر والتدخل في الوقت المناسب. كما تتابع التطبيقات الصحية على الهواتف المحمولة الالتزام بالدواء الموصوف، وإصدار تنبيهات بمواعيد الدواء أو الزيارات الطبية. وتوفر هذه التطبيقات المصادر التعليمية حول كيفية إدارة الأمراض المزمنة. وقد كشفت دراسة أجراها الاتحاد الدولي للسكري أن استخدام التطبيقات الصحية على الهواتف المحمولة لإدارة مرض السكري قد ساهم في تحسين متوسط السكر التراكمي في الدم* بحوالي 0.5% في المتوسط.

ومن خلال استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية التنبؤ باتجاهات الأمراض، وتحديد المرضى الأكثر عرضة للمخاطر والتدخلات الأنسب للتعامل مع حالاتهم. ويمنع اتباع هذا النهج الاستباقي أية مضاعفات ويحسن النتائج العلاجية. ويمكن للمنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تحليل بيانات المرضى لتعديل خطط علاجهم وفقًا للحالة الصحية لكل مريض ما يزيد من فعالية طرق وأساليب إدارة الأمراض المزمنة. فعلى سبيل المثال، يمكن للتحليلات التنبؤية تحديد المرضى الأكثر احتياجًا لتلقي العلاج داخل المستشفيات ما يسمح بالتدخل المبكر ويقلل من معدلات دخول المستشفيات بنسبة 20%.

من خلال الدمج بين استراتيجيات الصحة الرقمية، يمكن لنظم الرعاية الصحية التخفيف من الضغط الذي تتسبب فيه زيادة انتشار الأمراض. كما تعزز هذه التقنيات من الاستخدام الأمثل للموارد وتقلل من معدلات دخول المستشفيات وتزيد من مشاركة المرضى في إدارة حالاتهم الصحية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمتابعة الصحية عن بعد الكشف المبكر عن علامات التدهور في الحالات المزمنة، ما يتيح التدخل في الوقت المناسب وبالتالي تجنب الحاجة إلى دخول المستشفيات. فضلاً عن ذلك، يمكن للرعاية الصحية الرقمية التسهيل من عملية التحول من نموذج الرعاية الصحية التفاعلية إلى نموذج الرعاية الصحية الاستباقية. فبدلاً من معالجة القضايا الصحية فور ظهورها، يمكن لمقدمي خدمات الرعاية الصحية توقع المشكلات والتدخل بشكل مبكر لعلاجها، ما يحقق نتائج صحية أفضل ويقلل تكاليف الرعاية الصحية.

يتعين على منظمي قطاع الرعاية الصحية إعطاء الأولوية لتبني استراتيجيات الصحة الرقمية في إدارة الأمراض المزمنة. وينطوي ذلك على إصدار سياسات داعمة والاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص بهدف زيادة استخدام أدوات الصحة الرقمية.

يجب على الحكومات تطوير اللوائح التي تدعم الطب الإلكتروني والابتكارات في مجال الصحة الرقمية بما يضمن إتاحتها للجميع بتكلفة ميسورة ودمجها في أنظمة الرعاية الصحية الوطنية. ويعتبر الاستثمار في البنية التحتية الرقمية بما في ذلك الاتصال بالإنترنت وبرامج المعرفة الرقمية ضرورة لضمان تطبيق تقنيات الصحة الرقمية على نطاق واسع. ويمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تعزز من الابتكار في مجال الحلول الصحية الرقمية والتوسع في تطبيقها. وقد يسهم التعاون بين الشركات التقنية ومقدمي خدمات الرعاية الصحية وشركات التأمين في تسهيل عملية تطوير الآليات الفعالة في مجال الصحة الرقمية وضمان تعميمها.
خبرتي في مجال استراتيجيات الصحة الرقمية
بدأ اهتمامي بمجال تطبيق التكنولوجيا في القطاع الصحي من خلال خبراتي الشخصية ورغبتي القوية في تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في الشرق الأوسط. فأنا أسعى إلى استغلال التكنولوجيا في تحسين حياة المرضى وأحرص على استحداث الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا الصحية.
في عام 2021، شاركت في تأسيس ألما للرعاية الصحية وهي شركة للرعاية الصحية الرقمية أتولى رئاستها تهتم بإحداث تحول في مجال إدارة الأمراض المزمنة في الشرق الأوسط. فمن خلال الاستفادة من دراستي في مجال هندسة البرمجيات في جامعة كارلتون وبعد حصولي على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج، أسست شركة رعاية صحية تركز في المقام الأول على النهج الرقمي استنادًا إلى خبرتي وإلمامي بالمجالين التقني والتجاري.
في شركة ألما للرعاية الصحية، نركز على توفير خدمات رعاية صحية رقمية سهلة الاستخدام تشمل الاستشارات عن بعد، والتحاليل المختبرية في المنازل، وإتاحة سبل إدارة الأمراض المزمنة وضمان فعاليتها. في العام الماضي، نجحنا في تقديم خدماتنا الصحية لأكثر من 100,000 مستخدم.
في عام 2021، شاركت في تأسيس ألما للرعاية الصحية وهي شركة للرعاية الصحية الرقمية أتولى رئاستها تهتم بإحداث تحول في مجال إدارة الأمراض المزمنة في الشرق الأوسط. فمن خلال الاستفادة من دراستي في مجال هندسة البرمجيات في جامعة كارلتون وبعد حصولي على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج، أسست شركة رعاية صحية تركز في المقام الأول على النهج الرقمي استنادًا إلى خبرتي وإلمامي بالمجالين التقني والتجاري.
في شركة ألما للرعاية الصحية، نركز على توفير خدمات رعاية صحية رقمية سهلة الاستخدام تشمل الاستشارات عن بعد، والتحاليل المختبرية في المنازل، وإتاحة سبل إدارة الأمراض المزمنة وضمان فعاليتها. في العام الماضي، نجحنا في تقديم خدماتنا الصحية لأكثر من 100,000 مستخدم.
تفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة
تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة بسبب استمرار الصراع ومحدودية الموارد. منذ أكتوبر 2023، أشارت التقارير إلى وصول عدد الوفيات في القطاع إلى 34000 حالة فضلاً عن أكثر من 800 هجمة على مرافق الرعاية الصحية. وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على نظام الرعاية الصحية، ما أثر بدوره على الحالة الصحية لسكان القطاع، إذ تعرضت الكثير من المستشفيات في غزة إلى التدمير الكلي أو الجزئي ما حال دون تأديتها لدورها بفاعلية.

على سبيل المثال، دمرت مستشفى الشفاء، وهي أكبر مستشفى في القطاع، وخرجت تمامًا عن الخدمة. واضطر الطاقم الطبي في المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في محافظة دير البلح إلى وقف عمليات الإنقاذ بسبب أوامر الإخلاء وزيادة التدخل العسكري.

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية على أهمية توفير الاحتياجات الملحة في هذه المستشفيات، بصفة خاصة الطواقم والمستلزمات الطبية والأسِرة. وقد أشار تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة حماية مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها والمرضى من القصف والاعتداءات العسكرية.

في ظل هذه التحديات، يمكن لتقنيات الصحة الرقمية أن تلعب دورًا فعالاً في توفير خدمات الرعاية الصحية العاجلة لسكان القطاع. فمن خلال ربط الأخصائيين من مختلف أنحاء العالم بالمرضى في القطاع، يمكن أن تساهم تقنيات الرعاية الصحية الرقمية في ضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجونها على الرغم من المعوقات على الأرض. وقد تتيح الاستشارات عن بعد للمرضى في قطاع غزة تلقي الرعاية المتخصصة بدون الحاجة إلى السفر، والذي يخضع عادة إلى الكثير من القيود.

وقد يكون ذلك مفيدًا أيضًا في إدارة الأمراض المزمنة والتي تتطلب متابعة دورية من المتخصصين. كما تساهم الأجهزة القابلة للارتداء وتطبيقات الرعاية الصحية على الهواتف المحمولة في متابعة القياسات الصحية للمرضى بشكل آني، ورصد حالتهم والتدخل في الوقت المناسب.

ويساعد ذلك في إدارة الأمراض المزمنة بفاعلية ومنع مضاعفاتها. ويمكن لجهود التعاون الدولي تسهيل عملية توفير المستلزمات الطبية والتدريب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية ودعم مبادرات الصحة الرقمية، ما يحسن من قدرة منظومة الرعاية الصحية في القطاع على مواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.

وختامًا، تحتم الزيادة العالمية في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة على الدول تبني استراتيجيات الصحة الرقمية لإدارة هذه الأمراض بفاعلية. وفي المناطق الأخرى مثل قطاع غزة، حيث يتعرض نظام الرعاية الصحية إلى ضغط شديد، يمكن أن توفر خدمات الصحة الرقمية حلاً يربط بين المرضى وأساليب الرعاية التي يحتاجونها، ما يخفف من العبء الملقى على عاتق مرافق الرعاية الصحية المحلية.
*تحليل HbA1c هو تحليل يقيس مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم على مدار شهرين أو ثلاثة، ويستخدم في تشخيص ومتابعة مرض السكري.

اتصل بنا

+962 6 5817819

info@qaddumi.org

العنوان

الدوار السابع
عمارة زهران بلازا
عمان، الأردن
صندوق بريد 2871
عمان 11821 الأردن

تواصل معنا

  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة

اشترك في نشرتنا الإخبارية

مؤسسة القدومي

جميع الحقوق محفوظة © 2023

 

العنوان

الدوار السابع
عمارة زهران بلازا
عمان، الأردن
صندوق بريد 2871
عمان 11821 الأردن

اتصل بنا

+962 6 5817819

info@qaddumi.org

تواصل معنا

  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة

اشترك في نشرتنا الإخبارية

مؤسسة القدومي

جميع الحقوق محفوظة © 2023

 

تواصل معنا

  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة
  • متابعة

اتصل بنا

+962 6 5817819

info@qaddumi.org

العنوان

الدوار السابع
عمارة زهران بلازا
عمان، الأردن
صندوق بريد 2871
عمان 11821 الأردن

اشترك في نشرتنا الإخبارية

مؤسسة القدومي

جميع الحقوق محفوظة © 2023